عندما ينطفيء التصفيق في القاعة
و الظلّ يميل
نحو صدري..
يسقط المكياج عم وجه الجليل
و لهذا.. أستقيل!..
أجد الليلة نفسي
عاريا
كالمذبحة
كان تمثيلي بعيدا عن مواويل أبي
كان تمثيلي غريبا عن عصافير الجليل
و ذراعي مروحة
و لهذا أستقيل
لقنوني كل ما يطلبه المخرج
من رقص على إيقاع أكذوبه
و تعبت الآن ،
علقت أساطيري على حبل غسيل
و لهذا.. أستقيل.
باسمكم،أعترف الآن بأن المسرحية
كتبت للتسلية
رضي النقاد لكنّ عيون المجدلّية
حفرت في جسدي
شكل الجليل
و لهذا.. أستقيل
يا دمي ..
فرشاتهم ترسم لوحات عن اللد
و أنت الحبر ،
ما يافا سوى جلد طبول
و عظامي كالعصا في قبضة المخرج
لكني أقول:
أتقن الدور غدا يا سيدي
و لهذا.. أستقيل
سيداتي..
آنساتي..
سادتي!
سلّيتكم عشرين عام
آن لي أن أرحل اليوم
و أن أهرب من هذا الزحام
و أغنّي في الجليل
للعصافير التي تسكن عشّ المستحيل
و لهذا.. أستقيل
أستقيل
أستقيل ..