الديوان : اقتباسات محمود درويش . الشاعر/الكاتب : محمود درويش


181
بغيابها كَوَّنْتُ صُورَتَها
فالغياب هُوَ الدليلُ هُوَ الدليلُ
حيثُ يُعَلِّمني الغيابُ دروسه:
((لولا السرابُ لَماَ صَمَدْتَ...))
182
إن شئتُ أن أَنسى... 
تَذَكَّرْتُ اُمتلأتُ بحاضري
واخترتُ يومَ ولادتي .. لأرتِّب النسيانْ ..!!
183
كُلُّ الملائكة الذين أُحبُّهُمْ
أخذوا الربيعَ من المكان
أورثوني قمَّة البُرْكانْ ..!!
184
أَنا آدمُ الثاني. تَعَلَّمْتُ القراءةَ
والكتابةَ من دروس خطيئتي,
وغدي سيبدأ من هنا, والآنْ
185
حياتنا عبء على الرسام:
((أَرسُمُهُمْ فأصبح واحداً منهم, ويحجبني الضباب)).
186
وحياتنا هي أن نكون كما نريد
نريد أَن نحيا قليلاً ’ لا لشيء..
بل لِنَحْتَرمَ القيامَةَ بعد هذا الموت
ورتّبوا أَحلامُهُمْ بطريقةٍ أخرى .. وناموا واقفين !
187
الحَنينُ وَجَعٌ لا يحِنّ إلى وجع.
هُوَ الوجَع الذي يُسبّبهُ الهواء النّقي القادم
من أعالي جبلِ بعيد! وجَعُ البحث عنْ فرَحِ سابق،
لكنّهُ وجعٌ من نوع صحيّ لأنّهُ يُذكّرنا بأنّنا مرضى بالأمَل وَ عاطفيّون..!!
188    
الحنين مسامرة الغائب للغائب، والتفات البعيد إلى البعيد ..
189
وسألني هل أنا + أنا = اثنين قلت: 
أنت و أنت أقلُ من واحد ..
190
إن تذكرت حرفاً من اسمك واسم بلادك،
كن ولداً طيباً!
ليقول لك الربُّ: شكراً!