81
أنا قطرة مطر بكر
محتبسة في كبد السماء والرفعة
والوحل يرقبها بشغف ووضاعة
82
لكنني اعترف بصدق حزين
لقد أحببتك حقاً ذات يوم
و لولا عكاز الأبجدية ، لانكسرت أمامك !
83
من الرماد ،ألملم روحي
و أحاول أن أتقمص ذاتي من جديد
لأعيش من جديد
84
خذ قلبي وأقضمه كتفاحة
ولكن لا تسجنني داخل دائرة مقفلة
85
كل شئ صار اسمك
صار صوتك
وحتى حينما احاول الهرب منك
الى برارى النوم
ويتصادف ان يكون ساعدى
قرب اذنى
أنظر لتكات ساعتى
فهى تردد اسمك
86
الفراق نملـة ,
تأكل القلب ببطء عاماً بعد آخر ..
87
أحببتكَ لأنك الغموض،
لأنني لا أعرف من أنت،
أعرف من ليس أنت!
88
حينما استحضرك
و أكتب عنك
يتحول القلم في يدي
إلى وردة حمراء
89
لم يبق منا غير الذكرى
كهيكل عظمي ما زال واقفاً
فلنطلق عليه رصاصة الرحمة
و نودعه
دونما دموع
و دونما فرحة مصطنعة !
90
حينما تعشق حبيباً فاتكاً، تهرب بما تبقى منه وتستبدله بآخر...
و حينما تعشق الذهب و يهجرك، تستبدل به الماس...
و لكن ماذا تفعل حين تعشق وطناً؟ ماذا تستبدل به و ليس ثمة ما يدعى ب "وطن آخر"؟ و للإنسان ألف حبيبة، ووطن واحد...