أقطعتها.. أرجوحة الرصدِ
وفجعتي بأعزِّ ما عندي
كيف اجترأتِ على جدار شذا
فهدمتِهِ.. وهدمتِ لي سَعْدي
وكسرتِ نَوْلاً.. كان يكمُرُني
زمن الشتاء.. بمرسل ٍجعدِ
وحرمتني.. ضحكاتِ مروحةٍ
ياطالما شهقتْ على زندي
سكتت مظلاَّتُ العبير.. فلا
نجداً ضممتُ.. ولا صَبَا نجدِ
وحصدتِ شعركِ.. وهو يزرعُ في يدي
وعصيتني.. وكفرتِ بالعهد..
هذا ستاري المخمليُّ.. هوى
ففجيعتي فيهِ.. بلاحَدَّ
سقفي.. وبُسْتاني.. ومدفأتي
وفِراشِيَ المجدولُ من وردِ
ومظلـَّتي السوداءُ.. كم حَجَبَتْ
عني الشموسَ.. وهَدهََدَتْ وجدي
عامان ِ.. أسقيه وأطعمُهُ
وأذرُّهُ.. ياضيعة الجهد
وألـُمُّ بالشفتين ِ.. عُتْمتهُ
وأريحُ فوق سواده خدِّي
أنا كم عقدتُ عليه أشرطتي
وفرشته ليلاً على كبدي
وسبلتُهُ.. وجدلتُ مخملهُ
وكحلتـُهُ بمكاحِل ِالسُهْدِ..
حتى إذا اندفعتْ غدائرُهُ
نهراً من الكافور ِ.. والرندِ..
عصفَ المقصُّ به.. فمزَّقهُ
وتكسَّرتْ قارورة الشَّهدِ
بلهاءُ.. شاحبة َالجبين ِ.. تـُرى
أطفأتِ ثأركِ منه.. فاعتـَدِّي
حلَّ الشتاءُ بكلِّ زاويةٍ
فالثلجُ عند مفاتق النَّهْدِ
لا تكشفي العُنُقَ الغلامَ.. فلا
عاشت حراجُ اللوز.. من بَعْدي
لا تقربيني.. أنتِ ميَّتـَة ٌ
إنَّ السوالفَ، مجدُها مجدي..