إني قتلتك.. واسترحت
يا أرخص امرأةً عرفت..
أغمدت في نهديك.. سكيني
وفي دمك اغتسلت..
وأكلت من شفة الجراح
ومن سلافتها شربت..
وطعنت حبك في الوريد..
طعنته.. حتى شبعت
ولفافتي بفمي.. فلا انفعل
الدخان.. ولا انفعلت
ورميت للأسماك.. لحمك
ولا رحمت.. ولا غفرت
لا تستغيثي.. وانزفي
فوق الوسادة كما نزفت
نفذت فيك جريمتي
ومسحت سكيني.. نمت..
ولقد قتلتك عشر مراتٍ
ولكني.. فشلت
وظننت، والسكين تلمع
في يدي، أني انتصرت
وحملت جثتك الصغيرة
طي أعماقي وسرت
وبحثت عن قبر لها..
تحت الظلام فما وجدت
وهربت منك.. وراعني
أني إليك.. أنا هربت
في كل زاويةٍ.. أراك
وكل فاصلة كتبت
في الطيب، في غيم السجائر،
في الشراب إذا شربت
أنت القتيلة.. أم أنا
حتى بموتك.. ما استرحت
*
حسناء.. لم أقتلك أنت..
وإنما نفسي.. قتلت..