شاءت الأقدار، يا سيدتي،
أن نلتقي في الجاهليه!!…
حيث تمتد السماوات خطوطا أفقية
والنباتات، خطوطا أفقية…
والكتابات، الديانات، المواويل، عروض الشعر،
والأنهار، والأفكار، والأشجار،
والأيام، والساعات،
تجري في خطوط أفقية…
————
شاءت الأقدار…
أن أهواك في مجتمع الكبريت والملح…
وأن أكتب الشعر على هذي السماء المعدنية
حيث شمس الصيف فأس حجرية
والنهارات قطارات كآبه…
شاءت الأقدار أن تعرف عيناك الكتابة
في صحارى ليس فيها…
نخله…
أو قمر …
أو أبجدية
***
شاءت الأقدار، يا سيدتي،
أن تمطري مثل السحابة
فوق أرض ما بها قطرة ماء
وتكوني زهرة مزروعة عند خط الاستواء…
وتكوني صورة شعرية
في زمان قطعوا فيه رءوس الشعراء
وتكوني امرأة نادرة
في بلاد طردت من أرضها كل النساء
***
أو يا سيدتي…
يا زواج الضوء والعتمة في ليل العيون الشركسية…
يا ملايين العصافير التي تنقر الرمان…
من تنورة أندلسيه…
شاءت الأقدار أن نعشق بالسر…
وأن نتعاطى الجنس بالسر…
وأن تنجبي الأطفال بالسر…
وأن أنتمي – من أجل عينيك -
لكل الحركات الباطنية…
***
شاءت الأقدار يا سيدتي…
أن تسقطي كالمجدلية…
تحت أقدام المماليك…
وأسنان الصعاليك…
ودقات الطبول الوثنية…
وتكوني فرسا رائعه…
فوق أرض يقتلون الحب فيها…
والخيول العربيه…
شاءت الأقدار أن نذبح يا سيدتي
مثل آلاف الخيول العربية…