حين أموت
ستظل هذه الحروف تحملني إليك
دون أن يتبدّل شيء حقاً يا حبي الكبير..
حين أموت، فتش جيداً داخل هذه الورقة..
أمْضِ إلى قاع كلماتي، ترني على قارعة السطور
أطير بصمت كبومة الدهشة..
وإذا كنتَ حزيناً، وأحرقتَ طرف كتابي
حضرتُ إليك
كما تحضر جنية حكايا جدتي الشامية
إذا أحرق مشتاقٌ شعرةً من رأسها وهبتها له.
حين أموت،
إذا مزقتَ هذه الصفحة غاضباً
ستسمعني أتوجع..
وإن غمرتها بمحبة عينيك أينما كنتَ وفي أي عصر
ستشرق الشمس فوق قبري في بيروت!..