الكاتب : سالم عطير أضيف بتاريخ : 02-10-2015

حَواء

 

ماذا فَعلتِ فيَّ يا حواءْ

فكم حَلِمتُ وكانَت أحلامي ....... هراءْ

وكم تَمنيتُ وطارتْ أمانيَّ مع الهواءْ

فَسَرَقتي من عيني الضياءْ

ومَنَعْتي عن شفتي الهواءْ

وأَطْعَمْتني دَاءَ الغرامِ...وأَخْفيتِ عن قلبي الدواءْ

وعَلَقْتني كَفَراشةٍ سَوداءْ

ما بين الأرضِ والسماءْ

وزَرعتِ قلبي في بلادِ اليأسِ في أرضِ الشَقاءْ

حَيْثُ تُرابُها الموتُ..... ومائُها يُدعى بماءِ  الا بقاءْ

 

لَمْ أكنْ أعرِفُ أني في الحُبِ مِن أضعفِ الضعفاءْ

فَمِنْ نظرتٍ واحدةٍ هَيَّجتِ فيَّا مشاعري الحمقاءْ

ومِنْ ابتسامةٍ واحدةٍ دَخَلتُ أرضَ الحبِ ... بلادَ السعداءْ

 

وجِئْتُ أشكوكِ لَوْعَتي..... وبكلمةٍ مِنكِ وبابتسامةٍ صَفراءْ

طَرَقتُ أبوابَ الفناءْ

ودَخَلتُ تاريخَ الشقاءْ

أشكوكِ يا حواءُ للسماءْ

 

 

حواءُ أنتِ قمري ... ونجمتي المُضيئةُ في الفضاءْ

حواءُ أنتِ زهرتي ... وغابتي الوحيدةُ الخضراءْ

 

أما لجراحِ حُبكِ من شفاءْ

أما لنيرانِ عِشقكِ أيُّ انطفاءْ

أما لأمطارِ ذِكراكِ أيُّ انتهاءْ

 

حواءُ.....

أنتِ إكرهيني...

أما أنا باقٍ على عَهدي

فَلقدْ وَعَدتُكِ ولستُ بِناكرٍ وَعدي

سأبقى أحُبُكِ......

حتى يأكلَ الدودُ تحت التُرابِ جَسدي

 

 

 

 

 

 

 

22/6/2006

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات