الكاتب : سالم عطير أضيف بتاريخ : 02-10-2015

أنا والغُروب

 

جَلستُ وَقتَ الغُروبِ

وأخَذتُ أُقَلِبُ دَفترَ ذِكرياتي

عليَّ أجِدُ بَينَ أوراقِهِ سطراً أو حرفاً

لا يُذكرني بقاتلتي

 

فاتَني أنَني بَدأتُ تَقويمي بِكِ

فاتَني أنَني بَدأتُ تَاريخي بِكِ

فاتَني أنَني نَذَرتُ أيامي لَكِ

 

أنتِ التي علمتني كيفَ أُمسِكُ القلمْ

وأقصُ عيناكِ شِعراً

وأصوغُ إبتسامتكِ ثراً

فاتَني أنيَّ أنتِ

ولَستُ شيءً يا سيدتي دونَكِ أنتِ

 

 

 

 

باءَتْ كُلُ مُحاولاتي بنسيانكِ بالفشلْ

وَجَفتْ كُلُ أنْهارِ الدُموعِ في المقلْ

 

فَكيفَ أنْساكِ وأنتِ تَرقصينَ على عَقاربِ ساعتي

وكيفَ أنْساكِ وأنتِ تَتَنقلينَ فَوقَ كَلماتِ خاطرتي

وكيفَ أنْساكِ وأنتِ تَسبحينَ في فِنْجانِ قَهوتي

وكيفَ أنْساكِ وأنتِ تَتَجولينَ في أعماقَ ذاكرتي

وكيفَ أنْساكِ وأنتِ تَجلسينَ أميرةً.... في عَرشِ مُخيلتي

فارحميني يا معذبتي....

 

يا صَغيرتي ......هذهِ الأرضُ كُلُّها أمامَكِ

لَنْ تَجدي رجلاً مثلي فَرشَ عُمرَهُ ورداً تَحتَ قَدماكِ

لَنْ تَجدي يا صَغيرتي رجلاً مثلي

يَرسُمُكِ في المساءِ لوحةً عِنوانُها القَمرْ

لَنْ تَجدي يا صَغيرتي رجلاً مثلي

تحَدى مِنْ أجلِ عَينيكِ كُلُ البَشرْ

ولكن يا صَغيرتي ماذا أقولُ....فهذا حُكمُ القَدرْ

9/9/2006

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات