الكاتب : صبرين أضيف بتاريخ : 22-12-2015

شهيدة حرب

قُصفت القرية

وقت الغروب في العشية

أحسست ببرد شديدَا

الدم يسري من يديَ

و الناس تصيح مستغيثة

لم أفهم ما يحصل حتى

همس الموت بأذنيَ

قد حانت ساعتك هياَ

لم أخش شيئا إلا

 حزن حبيبي عليَ

كم سيبكي من شوقه إليَ

سأمد يدي من السماء

لأزيل حسرتي و ألامس وجهك الملائكيَ

 

كلما شَعرتَ بدفءٍ

إعلم أن حبي لك مازال حياَ

كيف أترك بسماتك البهيةَ

حين تلاقيني في حديقتنا السرية

و تراقصني على أنغام عاصفةٍ رعدية

 

اليوم سيصبح تاريخا سيئاَ

على أمل تاريخك السيئَ

غدا سأُزف إلى خلود الجنة

سأظل في بابها أنتظر طلتك عليَ

لا تبكي لا تبكي فإن الله حياَ

فإنه رحيم و لن يرضا بعدك علي

 

كم تعودت على ورودك كل عشية

إزرعها في تربتي و

ستنمو بدموعك و تحياَ

 

أيا خليلي إن الوداع لم يكتب علينا

قل هي فرصة ليزيد الشوق بيني و بينك

لنكمل من أين إنتهينا

لبست فستاني الأبيض المخمليَ

و تزينت بتاج من الياسمينَ

لو أمطرت فاعلم أنها تنزل من مقلتيَ

تشكو بعدك و شوقي إليك

 

 

إحمل تابوتي بهيبة حتى يخافك

من بالأعلى ليعلموا أن حبيبي قوياَ

و رش على قبري عطرك المفضل

لأرحل و رائحتك في رئتيَ

لا تبكي لا تبكي

فالشهيد يرفع للخالق حياَ

و يظل محفوظا مبجلَى

 

أنا راحلة لكن لا تنسى

إني معك أينما أنت

فطيفي لن يتركك حتى يراك في الطريق إلي

أيا عدو لا ترحل حتى تقصف حبيبي إليَ

فيأتيني شهيدا و نعيش حبنا اللامنتهيَ

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات