الكاتب : بنان الجوبوري أضيف بتاريخ : 25-12-2015

 

"اما اكتفيتِ بعشرين عاما من الوحده"
قالها وخدش مسامعي التي لم يتطرق الى دواخلها سوى الكتّاب وسمفونيات القرن الثامن عشر
وكأنه احدث صرعاً في مسلتي , لم تكن جملة قصيره
بل اشبهُ بزوبعهٍ اغلقتُ حينها كتابي بقوةٍ حتى التفت علينا من كان معنا في المكتبه
ونهضت وكأن انفاسي اصابها الف سكين وقلبي يخرج من بين اضلعي ليركلني
تقابلت عيّني بعيناك , كانت تلك الجزيئات من الثانيه كفيله بتحطيمي
احببتُ كُلَ ما بك . جعلتني اشعرُ انك خُلِقتَ ليّ
حلمُ طفولتي ان اجد شابا وسيما , وحلمُ مراهقتي ان اجده رومانسيا وحلمتُ عندما كبرتْ فوجدتك في المكتبه
ومضينا سويا.. غلقت عينيّ الذابلتان بالورق واستبدلتهما ببريق الحب
سِرتَ بي في خرائط جدولك العامر بالاهمال واللامبالاة والسهر
رباه , كم اكره التغيّر
ما حصل لعقلي تركتني وجئت لكَ بلا عقل
اعتدتُ على كوب قهوة مع ملعقة سكر
وانت اعتدت على كأس خمر
اصحوا على اشراقة شمس , انت تصحوا حاملا عطر امرأة جديده كل يوم
انا انهي كتاب و انت تنهي لعبتكْ
امضيت معك اشهى سنتين واكثرهنّ ندما
اغناهنّ متعه وافقرهنّ اماناّ
جلست اضحك بهستيريه عندما علمت انك نسخه باليه من فلم هندي رخيص يطول الثلاث ساعات
تمسكت بيدي ووعدتني بتغيُركَ 
لم اصدقكَ انا فقط لا ارمى مرتين
تركتكَ . وسرنا
و ها نحن بعد عقدين
انا مع ولديّ , وانت مع وحدتكَ وملل وظيفتك

 

تمزقي لأشهرٍ ولا تتركِ اعوامك استسلاما للعاطفه
اضغطي على جرح الحب
فعندما تطرق ابواب الكرامه
فيدخل الحب بكفنه مطرقا رأسهُ خجلا

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات