الكاتب : زياد بوسعيد أضيف بتاريخ : 28-12-2015
أمر باسمك..
حيث أبحث عن نفسي
ينبثق حنين
إلى زمن اللقاء الأخير
حين ينكسر القلب على صليب الوداع
أمر بموج الفراق
حين أفتح زاوية للذكرى
أمر بمتاهات أو حكايات
حين أمسك القلم
…
أمر باسمك
حيث لا اسم للوصف ولا اسم للخبر
أمر بانكسارات الزمان على المكان
حين أجد فراغات دامسة
أمر بحروف الرثاء العربي
على أعمدة منكسرة خلدها التاريخ
حين أقرأ جرحا صار نقشا في العمق
…
أمر من هنا إلى هناك
حيث لا هناك غير الضياع
أمر جالسا أمام قبور الغائبين
بين مقامات اللحن الحزين
حيث يأتي الليل الدامس
أمر على وحدتي
حين أنسى من أكون
…
هياكل القصيدة
تتجمد في الغياب
تتلوى تراتيل الضياع
ستون فصلا و قصيدة يتيمة
لسنوات الضياع
هياكل و جماجم
دمرت الأوطان بقنابل العدو
زمان ملون بالدماء
أشلاء من كانوا يلعبون
و بيوت بنيت على الحب
دمرت باسم الحق
…
أمر بشوارع العرب
كما أمر على قصص الموتى
أمر على صحف تاريخ أسود
كنهر دجلة في الزمن البربري
كتب التاريخ أكذوبة
والشعر و الغزل..
عصافير تنهش غربان العرب
…
أمر كالغريب على قرى الشرق
غريب تائه مكسور
قصيدة يتيمة بحبر الخريف العربي
كان يمكن أن نكتب شيئا ما
لكن الروح ملطخة بالوجع
الكنائس و المساجد في بلادنا
لا شيء يبقى على حاله
حجارة و بشر
باسم الحق
و يمر التنار على عشب الحياة
ينهش ما تبقى من زهر الربيع
…
أمر بعد عبورهم الفاحش
لا أرى سوى أنثى في عرائها
جيفة ينهشها العابرون
أرى ما لا يرى
أرى دمعتي تتساقط
سطرا و رسطرا
دماء العرب في نهر العرب
زياد بورسعيد نوفمبر2015