الكاتب : حمدى احمد شاكر أضيف بتاريخ : 15-08-2016

تطرقت الى ذهنى سهوة على غير عاده، أو ربما بعدما قتلت تلك العادة التى تتسلل بها داخلى.

 

لتوحى لى بذكرى عابره، ثم تذهب لتجعل ذهنى مكدسا مليا ،على غرار عام مضي بليلة كنت لا آبه بمرورها كشيء يبدو بديهى، أو لا يحق لى الأحتفال بهذه المناسبه .تذكرنى فقط أن أكون نقيا لعام مضى وعام ات ، غير منتبهه لما اصاب وجهى بعد مرور العام من تجاعيد وتساقط بشعرى، الذى كان ينهل بجفنيها ،مرددة بحداقة فلتاتى كى اجعل منه بما يسمى ذيل الحصان. غريبة أنت فى غيابك وإبابك كطعم القهوه بمرارتها، تمنحنى جمال رائحتها، ووجع بعض أعضائى لانى لم أهواها يوما أتذوقها فقط لريحها، حينما أدركت ان العام اوشك على الانتهاء بلحظاته، همست بأذنى فلتقم تختم عامك بصلاة وتبدأ عام جديد بصلاة، كم كنت عابثه بهمستك الاخيره فائلة "بعد صلاتك فلتتمنى عليا وتطلب من الله ماتريد" وكم كنت متطفله حينما كررتى الجرة لهذا العام ،لا أعلم ما تحققيه بأعاصير تنفثيها بداخلى ، ومن أين لك تلك الجرأه؟

 

أتيت كأحاديث الصباح والمساء تعودين كإعصار حرب يموت بها الأحرار، يكدسون بداخلهم كل آلام الدماء الممشوقه على التراب للسعى وراء الحريه المنقهه عن الاستعباد، فجعلت بجعبتى أقاصيص الوساده ،حينما ألتقي بها فأكتب رسائلي عليها تخفيا من ان يراها أحد. أمدركة أنت بقسوى تسللك هذا؟، أما زلتى تريدين صراع جديد؟ ام يكون ابدى؟

 

صراع بين الخير والشر. دائما يكون البقاء للشر، وبعد فوات الأوان يكون الخير هو السائد.

 

عودة إلى العام السابق

 

حينما حمى الوطيس بقاعدته الحربيه ،واشتد البرد باطراف أصابعه مرتعدا ،لا يوجد خارج ملحفه إلا أطراف أصابعه كانت تنتشق بردا، أيضا كان لا يأبه بكلام قادته بالتخفى كان لا يذكر شيئا إلا أن اخر شيء بريده بحياته أن تكون رسالته .غير منتبها لبعد المسافه التى تعيق إيصالها كتب فيها حينذاك" سيدتى ان كنت قد اهديت لك من عمرى حبا فلقد نسجت اليكى من موتى حياة".

 

تدوى أجراس الإنذار بأن هناك خطر قادم، وهو مازال مع موعد مع هاتفه متشبثا به يرتعد أيضا بصر على مواصلة حديثه إليك، فهو رجل ينتقي من حياته الخيال، حتى وإن كان عبثيا، فالفرار من الموت والنجاه منه غير لائق بحاله عشقيه قد تصيبه بالموت الشعورى فى النجاه، وبعد مرور ما يلقب بالزمن كان نفس المشهد ولكن تبدلت بحروف قد محت أنغام لحن شتوى يدوى بأذنيه صوت الطلقات بالداخل مرددا "سيدتى ان كنت قد اهديت لك من عمرى حبا فلقد نسجت اليكى من موتى كتابا"

 

#فإليك_كتابى... غير آبها لبعد المسافه الان ...فما مضى كفيل بأن يرسله إليك فما كانت الأقاصيص والروايات الا لرثاء من هم ماتوا، أو رثاء انفسنا وفى كتابيه هذان رثي حياته من أجل كلمات لم يعد متاكدا بوصولها..

 

ففى تلك المناسبه تقطعت كل دعوات السماء، تباركت لك وحدك ،تجملت بأكاليل الورد فى هذه المناسبه كانت ذكراك رثاء لكل ماجمعناه سويا على مدار اعوام سابقه لم أنساها ،ولكنى أتناساها.

 

فى ظل وشاحك الأبيض صلاتى كانت لك وليس لى فالابيض يليق بك ،،ودائما الاسود يليق لى ليس لانه لون الحزن .بلا ولكنه سيد الالوان وروعتها فلولا وجود الحزن ماكان للسعاده طعما، ولولا وجود عكس المعنى ماكان للمعنى معنى، دمتى فى ذيك للابيض فخرا ودمت سيدا لعالمى ملكا لعرشي .....

 

كل عام وانت مغرده

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات