الكاتب : مريهان اشرف أضيف بتاريخ : 19-08-2016

اطلالة مرأة غجرية..

 

أطل الصباح فدخلت بخطي متثاقلة كأنها الحان الخلود بعطرها توقظ أجفان النيام فوجهها الصبوح الضاحك والعيون الحالمة تستفيق بها القرى المكتئبة لطالما ترنمت أجراس الكنائس في حليها تعلن بدء صلاة في هيكل الحب ليوم جديد الشعر جدائل ذهبية.. والعيون مخملية..وفم مرسوم كلوحات زيتية.. بروائح النرجس والياسمين ..تملأ النفس حنين ...كلماتها تغاريد الطيور ضحكاتها عذبة كابتسام الوليد

 

تسلب الارواح بجسم ممشوق وعود فرنسي التكوين ....حينها يصبح قلبي ساحة قتال ببين الحقيقة والخيال ...... ما أجمل الحياة حين نراها بقلب شاعر ملؤه رقة ونور ....

 

وما اقساها مثل قلب مجرم مفعما بالذنوب والاثم والمخاوف والشرور او ضياع.......

 

منذ البداية كتبت النهاية بقدر احمق للغاية كانت تتنفس الصعداء وقلبها ينبض بعناء عندما اخبرها بهدوء وكبرياء "سأرحل" حينها خذلتها العبارات وضاعت منها الكلمات كل ما في خاطرها انها لا تطيق بعده ستصون عهده ولا تقوي علي صده تاهت في ضباب الافكار اللامتلاشي انه ينتزعها من جنة العشاق ويرمي بها في محيط دامس الاعماق نزلت من عيناها دمعتان دمعة تناشده الرجوع ودمعة لقلب موجوع تلاطمت فيها امواج الذكريات وعصفت بها رياح الهجر بكل قوة دون ان ترحم احساس نبيل اسمه الحب معلنة بدء رحلة جديدة مع القدر دون سا بق انذار او حذر.

رجل شرقي غامض........

 

عودت منه برسائل خفية ..كتب عليها في الخلفية ..من رجل مجهول الهوية .الي فتاة العشق الخيالية .. انها رسائل كتبت بأنامل من حنان تغير مجري الايام ..

 

 نحو ربيع المشاعر يحملها الي عالم تزهر فيه الأمنيات وتتحقق فيه الاحلام يأخذها الى حيث تشع منارة اللقاء ويربح الحب كل جولة مع السعادة انها دنيا العاطفة تجمعت في سطور وكلما تعمقت في كلماته سافرت الي عالم من خيال عالم ورق..

 

تبحر عبر طياته في زورق الحلم خارج ليل الوحدة لكن سرعان ما تنتهي السطور ويختفي المنثور وهي مشدودة الي آخر حرف تصل الى اليابسة فتصدمها صخور الواقع ..

 

ودون جدوى للمرة الالف لم تعرف من صاحب كومة المشاعر هذه..رجل الغموض ترتسم علي شفتيها ابتسامة خفيفة تخفي وراءها فشل الاكتشاف ..وخلف الجبين ترتسم ملامح رجل شرقي عنيد

 

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات