الكاتب : امجد رمضان أضيف بتاريخ : 19-08-2016

بين خدّها وحاجبها قمر يشعشع نوراً 
مابين الخدّ والحاجب أجد نفسي مسحوراً 

خدٌّ من نعومة ملمسه أظنّه حريراً 

وحاجبٌ كالسّيف في أرض الوغى منصوراً

عينٌ كعين الصقر بجمالها 
ابدع ربي بخلقها لتكون للملحدين دليلاً

فمٌ كالفستق العبيد بلذّته
دواءٌ لكلّ مريضا مسقوماً

اهدابٌ بالكحل مظللة 
وبكحل العيون رميت قتيلاً

جفونٌ بتقاسيم عروقها 
تنبتُ في يباب العمر زهوراً

جبينٌ كالشمس مستشرقاً
لم يدع للناس ديناً 

شعرٌ اسودٌ فوق الجسد مسترسلاً
يكاد أن يبلغ الأرض طولاً 

صدرٌ كالجبل الشامخ بهامته 
وكانّه بريشة رسام مرسوماً

خصرٌ كجذع شجرة ضيّق 
باعوجاج الخصر قد امسيت مجنوناً

قامةٌ كالظرافة الملكية بطلّتها 
بات المؤمن بجمالها مفتوناً

صوتٌ كتغريد بلبل ذهبيّ 
بدويّ الصوت أحيا العمر سكراناً

ضحكةٌ كضحكة طفل بريئ 
بقهقهة الضحك عاشقٌ ولهاناً

قلبٌ خلف الضلوع مختبئ
يُحيي بداخله أوطاناً

عذراءٌ كالسيدة مريم بطهرها 
زادت في القلب إيماناً

روحي على فراقها تحتضر 
لكن لن أغضب بها ربّي العدنانً

بأسمائه الحسنى في جوف الليل ادعوه 
أن يجعلها من نصيبي حلالاً

هو ربّي السميع المجيب .. حاشاه ربّي 
أن يخذل عبداً قام الليل بين يديه سهراناً

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات