الكاتب : باسل النادر أضيف بتاريخ : 21-08-2016

في الحديقةِ ...
وانتَ جالسٌ وحدَك ...
تقراُ مطلعَ القَصيدَة ...
يسيرُ الزحامُ حولَك...
تقلبُ الأوراق ...
تغفو عينُ مِن الَتعب ...
الأخرى تحاورُ العقلَ ...
كيفَ ذهَب ؟...

أنا وحدي جالسٌ ...
في الحديقة ...
كوبُ الشاي المرصعُ بلونِ الغيابِ ...
وقع حين لحظة ...
قد اسرفَتُ فِيها بالذكريات ...
أقولُ : لا لستَ وحدك !...

الفراشُة تحومُ بينَ يديك ...
وزوجُ الحمام ِ الموصدِ على صدرِهَا
يسيُر على شاطئِ اللاذقيِة في هيام ...
جنانٌ من النجومِ البادية ...

اقلب الصفحة ...
الفكرة الأخرى هي الأذكى ...
لست وحدك...
ظلك وما يمليه عليك معك ...
قلبي وما سببه من إيلام معك ...
انا بكامل خييتي معك ...
لا لست وحدك !...

زوجانِ من الهدهدِ يتراقصان....
يطعمانِ بعضَهما من الأجسادِ حُبا وقمحا ...
يسيرانِ في الأحلامِ وهما جالسان ...
اغار منهما ...
وهما أمامي العاشقان ...
أما انا وحظيَّ السيءُ معي ...
ليخبرَني لستَ وحدك !... 

امشي إذن إلى الطريق ...
واركب قطارَ النجاةِ من الحياة ...
عساها الأتربُة محبة ...
أتراها تحصل هذه الرغبة ... 
حينها أخبرهم جميعا ...
أني وحدي !....
رغم ما بنيت من الكلمات ...
رغم ما وضعت من الذكريات ...
رغم أني تركت وحدي....
ما تركتهم !...
كي لا يكرر الظل لهم ...
لا لست وحدك ...
مواساة مجازية في العالم الجارح 
لبديع الربيع الهش المتراصة على تحف الصدور والذاكرة ...
أنت إذن بكل ما أوتيت من حب ...
وحدك...وحدك...
حتى وإن قلت' لا لست' وحدي !...

بقلم..باسل النادر..لست وحدك..

شارك الخبر عبر مواقع التواصل

التعليقات