الكاتب : الدكتورة هند صالح أضيف بتاريخ : 22-08-2016
دائما ما كتت اتسائل عن كيفية تدارك الناس لصدمة في حياتهم واتصورها كما في الدراما قد تستغرق مشهد واحد لتستوعب الشخصية الصدمة التي اناخت بها .
وكنت اتخيل احيانا نفسي كيف ساستوعب الصدمات القاسية وكنت شبه متأكدة انها ستستغرق مشهد واحد فقط .
لم اكن اعلم ان لصدمة هذه القوة الهائلة التي تستطيع اعادة نحت شخصية كاملة من الاساس كاعصار هائل يغير تضاريس المنطقة التي دار فيها .
لن اكون انا مجددا مهما حاولت بداخلي ذات جديدة اجهلها ولا اعلم اين ذهبت القديمة التي ألفتها وكونتها لمده مايقارب عشرين سنة ذهبت بلا رجعة وبدون لحظة تدارك واحدة .
وكما ذو الفقيد يمرون على الاماكن التي احبها والاشياء التي هواها وهواياته لعلهم يحظون بفرصة لقاء طيفه ليتنسى لهم وداع اخير او لقول كلمات لم تحظى بالفرصة لتقال اطوف بداخلي عما كنت اهواه وابحث عن احلام كانت لي لعلي اجد نفسي ولا اجد شيء ابدا.
وفي المساء اما وهذه الروح المجروحة ولاشيء اخر بهتت كل الاحلام وضاعت كل الامال ماعاد شيء يفرح وكأني مت بدون ان اموت.
الشيء الذي اعرفه اني كنت اتوق لاحظى باهتمام احد.
تفوقي وغرابتي ووحدتي كلها كانت لاحظى باهتمام شخص ما واشعر بشعور وجود شخص قريب يهتم حقا لامري ....
كنت اظن ان الناس المرضى هم يحضون بالاهتمام لذا تظاهرت باني مصابة بالربو ومرة بالشقيقة ومرة بفقر الدم كانت محاوللت صبيانية بالرغم لم تكن تروي عطشي للاهتمام وكبر معي وتحول الى رغبة ان يخبني احدهم لان الحب هو اهتمام وحنان وقرب تمنيت ودعيت وتوسلت لربي ان احظى بهذا الحب حب يعوضني عن وحدة نشأتي يسندني ويعرفني الى العالم الذي اغلقت نفسي عنه الذي لا اشعر بالحرج معه ولا الخوف من ان اتصرف تصرف خاطىء او اتفوه بكلام غير مقصود ...توسلت حقا الى ربي.
وحدث ما حدث ......
اه اه صفعتني هذا الدنيا صفعة اطاحت بي وبكياني وباحلامي ارضا وكانها زوجة اب تعاقب فتاة لطلبها الغير مناسب.
وانكسرت .....
وحيدة الملم شتات نفسي وحيدة اذرف دمعي بلا سند وصمت امام الناس وظنوا اني تخطيت الامر .
لم اظهر ضعفي لاحد ولم يسأل احد ....لم يطرق بابي احد .... رميت مكسورة ومستتة بلا هوية ولا اساس وبلا احد ......