الكاتب : سالم عطير أضيف بتاريخ : 16-09-2016
اشارت آخر دراسات أنه في المتوسط تتحدث المرأة حوالي 20 ألف كلمة في اليوم. الرجل العادي، من ناحية أخرى، يتحدث ما يقارب 7 ألاف كلمة فقط. وهذا يعني في سنة واحدة، يمكن للمرأة أن تتحدث 4.7 مليون كلمة زيادة عن الرجل، أو ما يعادل كلمات رواية الحرب والسلام.. ثماني مرات! هذا الفارق الواضح، كان السبب في سعى فريق من الباحثين في جامعة ميريلاند لإيجاد الأساس البيولوجي للماذا المرأة تميل إلى أن تكون أكثر ثرثرة. سؤالهم: ما الذي يجعل النساء أكثر ثرثرة من الرجال؟
حيث قام فريق من علماء الأعصاب وعلماء النفس، بقيادة مارغريت مكارثي، بدراسة الفئران ودراسة بروتين يسمى FOXP2، هذا البروتين مرتبط بالأصوات لدى الكائنات الحية. ذكور الفئران، على سبيل المثال، تكون هذا البروتين في أدمعتهم أكثر من الإناث. وعندما خفض العلماء معدل هذا البروتين في أدمغتهم، كانت أصوات الذكور أقل حدة (و حصلوا على اهتمام أقل من أمهاتهم). وكانت الخطوة التالية هى معرفة ما إذا كان نفس الشيء ينطبق على البشر. الباحثون قاموا باختبار 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس لمعرفة ما هى مستويات بروتين FOXP2 لديهم.
بينما بالمقارنة مع الأولاد الصغار، كانت الفتيات تمتلك 30 في المئة أكثر من البروتين FOXP2 في منطقة في الدماغ هى المفتاح الرئيسي للنطق لدى البشر، وتقول صحيفة التلغراف. أن هناك ارتباط يبدو واضحا. بين الفئران، الذكور هم الأكثر ثرثرة ويمتلكون نسبة أكبر من هذا البروتين. لكن بين البشر، الفتيات أكثر ثرثرة ويمتلكن نسبة أكبر من هذا البروتين.
"بناء على ملاحظاتنا، نفترض أن المستويات الأعلى من FOXP2 عند الفتيات ومستويات أعلى من FOXP2 في ذكور الجرذان هى إشارة إلى أن مستويات البروتين FOXP2 ترتبط مع الجنس الأكثر تواصلية" قالت مكارثي. بالطبع، هذا لا يعني أن المرأة هي دائما أكثر ثرثرة من الرجل. واضافت "اننا لا نستطيع أن نقول أن هذه هي نهاية الأبحاث"، قال الباحث مايك باورز "لكنها واحدة من السبل الأولى التي تمكننا من البدء في استكشاف السبب في أن المرأة تميل إلى أن تكون أكثر تحدثًا من الرجل."