جئتُها نازفَ الجراح، فقالت
شاعر الحب والاناشيد مابك؟
ذاك منديلي الصغير.. فكفكف
قطراتِ الأسى على أهدابك
نمْ على زندي الرحيم.. وأشفق
يا رفيق الصبا على أعصابك
إرفع الرأس، والتفت لي قليلاً
يا صغيري، أكأبتي باكتئابك
ممكن أن نظلّ بعد صديقين
تفاءل.. ألم تزل في ارتيابك؟
ما تقولين؟ كيف أحمل جرحي
بيميني.. كيف احتمال اغترابك؟
أين تمضين؟ كيف تمضين؟ ردّي
وأغانيّ ضارعات ببابك
وببيتي من ضوء عينيك ضوءٌ
وبقايا من رائعات ثيابك
أنتِ لي رحمة ٌ من الله بيضاءُ
أحسُّ السلام في أعتابك
أنت كوخ الاحلام آوي إليه
أشربُ الصمتَ في حمى أعشابك
أنتِ شطّ أغفت عليه الهناءات
وقلعي حيرانُ فوق عبابك
أنت حانوت خمرتي إن طغى الدهر
وجدت السلوان في أكوابــِك
أنتِ كرمي الدفيق.. لويعبد الكرم
عبدتُ النيران في أعنابك
مَسَحَت جبهتي.. بأنمالها الخمس
وفكَّت لي شعري المتشابك
ياصديقي وشاعري.. لا تـُمكِّن
قبضة اليأس من طموح شبابك
انت للفنّ قد خُلقتَ وللشعر
سيهَدي الدنيا بريق شهابـِك
أنا دعني أسيرُ.. هذا طريقي
وأمش ِ يا شاعري إلى محرابك
ما خلقنا لبعضنا.. يا حبيبي
فابقَ للفنّ.. للغنا.. لكتابك